ابن غزة عضو مميز
الجنس : عدد المشاركات : 124 النقاط : 201 تاريخ الميلاد : 06/02/1986 تاريخ التسجيل : 17/08/2009 العمر : 38 http://roomyw.yoo7.com العمل/الترفيه : مصور تلفزيوني المزاج : فقدان
| موضوع: الطفل محمود: تأخر يا رمضان حتى اشتري فانوساً الإثنين أغسطس 24, 2009 3:11 am | |
| [tr][td valign="middle" align="right" colspan="2" height="31"] رمضان في مخيمات الإيواء [/td][/tr][tr][td valign="middle" align="right" colspan="2" height="24"] الطفل محمود: تأخر يا رمضان حتى اشتري فانوساً
شمال غزة – إكرامي النجار - صفا | تفوح من مخيم لإيواء مشردي الحرب الإسرائيلية الأخيرة في حي السلاطين ببيت لاهيا شمال قطاع غزة رائحة الحزن وتتزاحم مشاهد المأساة لتكون صورة حزينة لاستقبال المشردين لشهر رمضان المبارك. وتنتظر عائلة السلطان هذا العام الشهر الفضيل بكل حزن كغيرها من العوائل "الفرج القريب" بعد خروجها من أتون حرب إسرائيلية هدمت منزلهم وتركتهم في العراء سوى مع خيمة دون أية مقومات للحياة. "بأي حال جئت يا رمضان؟ فقدنا كل شي ولم يبق لنا شي؟ بيوت مهدمة وشوارع مدمرة وخيام ملئت المنطقة"، هذا ما بدأ به نافذ السلطان حديثه مختصراً حال سكان مخيمات الإيواء في القطاع وهم يستقبلون نسائم شهر رمضان. ويقول السلطان: "افتقدنا كل مقومات الحياة وبالكاد نتنفس، ولا نعرف كيف نستقبل رمضان؟ هل نستقبله بالجيوب الخاوية؟ أم نستقبله بفقدان الأحبة؟، أم ببيتي المهدوم الذي لم أكمل تسديد ثمنه حتى الآن؟، كيف سنستقبل رمضان؟ رمضان هذا العام بكل معنى الكلمة مأساوي". السلطان المتعطل عن العمل كحال معظم سكان القطاع المحاصر يستذكر عمله بالصياد قائلاً:" أنا عاطل عن العمل منذ سنتين، فقد كنت أعمل صياداً أصطاد ما أمكن بما يكفيني وأسرتي، لكن مع تدهور أوضاع الصيادين ومنع الاحتلال دخولهم البحر واعتقال العشرات منهم حرمتني من مصدر رزقي الوحيد". ويشير السلطان بيده لابنه تامر الذي أضحى العامل الوحيد بالعائلة، ويجمع يومياً ما بين 10- 20 شيقلاً من نقل البضائع وما شابه على عربة حصان تحت أشعة الشمس الحارقة، مستدركاً: "ماذا يمكن أن تفعل العشرين شيقلاً لأسرة كبيرة مثل أسرتي".
رمضان 2009 وأكد أن شهر رمضان هذا العام مختلف جداً بالنسبة له، قائلاً بينما هو يشير إلى ركام منزله: "كنا نعيش في أمن وأمان كنا نتناول طعام الإفطار هنا، لكنني الآن بانتظار الحصول على الـمساعدات حتى أتمكن من تلبية الحد الأدنى من متطلبات أسرتي في هذا الشهر". لم يتوقف الأمر عند السلطان إلى هذا الحد فحسب، بل ما يزيد همه أن رمضان هذا العام يتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، وأكد أن أبناءه وبناته سيتوجهون إلى المدارس فيما تتملكه الحيرة بين عدم القدرة على تأمين قوت رمضان وبين حتى مستلزمات العام الدراسي الجديد. ويقول: "بناتي في الثانوية وأولادي في الابتدائية من أين سآتي لهم بالزي المدرسي والشنط والمستلزمات، إذا كان الموظف يشتكي في ظل هذا الحصار والجوع فماذا نقول نحن الطبقة العاملة الذين فقدنا بل نسينا شيء اسمه عمل، الوضع لا يحتاج تفصيلاً أكثر من هذا". وفرضت سلطات الاحتلال حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ 45 شهراً وشنت حرباً مدمراً أواخر 2008 وأوائل 2009 قضى على عشرات آلاف المنازل والمباني ودمر البنى التحتية. وقالت مؤسسات حقوقية دولية عديدة إن الاحتلال ارتكب خلالها جرائم حرب بشعة. وشردت الحرب عشرات آلاف العائلات، ولم تسعف المعونات الحكومية والأهلية والدولية هؤلاء، وبينما انتقل معظمهم للعيش في شقق مؤجرة، بقي آخرون في الخيام.
أسئلة بلا إجابات في الوقت نفسه، كانت زوجته توقد النار لتجهيز الطعام المتوفر شاردة بذكريات أيام بيتها الجميل الذي كانت الأسرة تعيش فيه ويقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء. وقالت: "كيف سيأتي رمضان هذا العام؟ من أين سنغطي مصاريف شهر رمضان؟ ومع هذا سيكون عام دراسي جديد؟". أسئلة الزوجة التي لا تجد إجابة لها تتركها متنهدة، وتضيف بصوت مكبوت فيما هي تنفض عن ثوبها التراب: "ألم يكفينا حر الصيف وقسوة الصيام ألم تكفينا تلك الخيمة البالية ولهيب النار أيضاً!". لكن محمود لم يدرك شكوى والداه وطلب ببساطة من رمضان التأخر في المجيء عليهم حتى يستكمل أبواه استعداداتهم ويعود المنزل على حاله الأول قبل الدمار.
| الأطفال يحبون اللعب بالفوانيس في ليالي رمضان (صفا) | وقالت محمد الذي يقترب من عشرة أعوام لمراسل "صفا":" ليؤجل رمضان مجيئه هذا العام فأنا لم أشتري فانوساً ولم أتمكن حتى الآن من الحصول على ثمنه وعائلتي تعيش في وضع صعب، فيما العام الدراسي على الأبواب وانتهت الإجازة".
ليل رمضان ونهاره ويروي نافذ السلطان مزيداّ من معاناته فيقول إن "كان نهار رمضان قاسياً بسبب الحر فليله ليس بأحسن حال، صيام في نهاره وانقطاع الكهرباء في مسائه، فمشهد انقطاع التيار الكهربائي سيكون حاضراً بقوة". ويضيف أن "الإفطار على ضوء الشمعة سيكون سيد الموقف، فالكهرباء تأتي ساعة وتنقطع ساعات، ألا يكفي الركام والدمار والحرارة المرتفعة ليأتي الإفطار على ضوء الشمعة التي أصبح سعرها مضاعف عن السابق". ويتابع: "بعد ذلك سيأتي موسم الشتاء أيضاً، الذي بات بدوره قريباً فكيف لتلك الأقمشة والخيام أن تقينا من البرد والريح والمطر، حينها سأكون في العراء أنا وأولادي والكثيرين من أبناء هذا الحي. وخلص إلى القول: "مأساتنا ستتواصل ما دام الحال هكذا، نحن صامدون وسنبقى على قيد الحياة، لكن في المقابل نريد أن تتوفر لنا مقومات هذا الصمود".
| [/td][/tr] | |
|
ملكة الاحساس مديرة المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 558 النقاط : 957 تاريخ الميلاد : 16/11/1994 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 العمر : 29 www.alo3yoon.yoo7.com العمل/الترفيه : طالبة المزاج : sad
| موضوع: رد: الطفل محمود: تأخر يا رمضان حتى اشتري فانوساً الإثنين أغسطس 24, 2009 1:31 pm | |
| | |
|
ابن غزة عضو مميز
الجنس : عدد المشاركات : 124 النقاط : 201 تاريخ الميلاد : 06/02/1986 تاريخ التسجيل : 17/08/2009 العمر : 38 http://roomyw.yoo7.com العمل/الترفيه : مصور تلفزيوني المزاج : فقدان
| موضوع: رد: الطفل محمود: تأخر يا رمضان حتى اشتري فانوساً الثلاثاء أغسطس 25, 2009 2:59 pm | |
| | |
|